التشريح

تتكون الركبة من مفصلين، المفصل الظنبوبي الفخذي (Tibiofemoral) والمفصل الرضفي الفخذي (Patellafemoral).

المفصل الظنبوبي الفخذي هو رابط عظمي بين قصبة الساق (Tibia) وعظمة الفخذ الطولية (Femur). بينما يعد المفصل الرضفي الفخذي رابط عظمي بين عظمة رأس الركبة (Patella) و بين عظمة الفخذ الطولية  (Femur)

يوضح الشكل 1 التشريح العام للركبة.        

الأربطة هي الأنسجة اللينة التي تربط العظام ببعضها، وتثبّت الركبة. وتوجد أربع أربطة أساسية متصلة بمفصل الركبة: الرباط الصليبي الأمامي (ACL)، الرباط الصليبي الخلفي (PCL)، الرباط الجانبي الداخلي (MCL)، والرباط الجانبي الخارجي (LCL). وتتعاون هذه الأربطة مع أنسجة لينة أخرى داخل الركبة للتحكم في مقدار حركتها وارتخائها.     

العضاريف هي أنسجة مطاطية تغطي حواف العظام والمفاصل وتحميها، ويوجد في الركبة نوعين من الغضاريف: الغضروف المفصلي (Hyaline) والذي يفصل بين عظمتي المفصل، والغضروفين الهلاليّين اللّيفيين (الداخلي والخارجي) لحماية منطقة المفصل بين قصبة الساق (Tibia) وعظمة الفخذ الطولية (Femur).     

إن العضلات التي تغطي مفصل الركبة تشمل عضلات الفخذ الأمامية، التي تساعد على استقامة أوتار الركبة وثنيها، وتساهم في تحريك ركبتك وتثبيتها. وسيتضمن برنامج إعادة التأهيل على تمرين الكثير من مجموعات العضلات الأخرى من الأطراف السفلية والعمود الفقري، وذلك لمساعدتك على الحركة.

الأوتار هي أنسجة لينة تربط العضلات بالعظام. فتغطي عظمة رأس الركبة وأوتار عضلات الفخذ الأمامية مقدمة الركبة، حيث يقع رأس الركبة داخل وتر العضلة الأمامية.

توضح أشعة الرنين المغناطيسي في الصورة التالية تشريح لتركيب العظم والأنسجة اللينة لركبة سليمة من الإصابات والأعراض.

Figures 1,2,3,4,5,6,7

حالات إصابة الركبة

تذكر القائمة في الأسفل تعريفات موجزة لبعض الحالات الشائعة لإصابات الركبة التي ستخضع لعلاج طبيعي، مع الأخذ بالاعتبار وجود العديد من الحالات الأخرى غير مذكورة في القائمة.

وعند رغبتك بتشخيص حالتك، يجب عليك استشارة أخصائي رعاية صحية.

-التهاب عظمي مفصلي

يحدث هذا الالتهاب إثر تضرر سطح المفصل، مما يسبب ألم وانعدام القدرة على تحريكه. وقد يحدث من عدة أسباب، كإصابات أو جراحات سابقة للركبة، أو للأشخاص في أواخر سن الأربعين فما فوق، أو بسبب زيادة الوزن، أو وراثة من الأبوين، ومن الشائع أيضًا أن تصاب به الإناث. ومن أعراض الالتهاب العظمي المفصلي هو آلام عند الحركة، الشعور بتصلّب بعد الراحة، والانتفاخ، والحركة المحدودة، وصعوبة أو عدم قدرة على القيام بالنشاطات اليومية أو الرياضة، واحتكاك في المفصل، وتغير في شكل الساقين (تقوس الركبتين للخارج) أو شعور بانفلات الركبة وتفكك أربطتها.

-إصابات الأربطة الأخرى

وهي تلف يحدث للأنسجة اللينة التي تربط العظام ببعضها، وفي العادة تتسبب إصابة معينة بذلك التمزق، وتتدرج حدة تضرر الرباط: 1- تمزق عدد بسيط من الأنسجة مع وجود ألم موضعي وانتفاخ، 2- تمزق عدد كبير من الأنسجة مع وجود ألم شديد وانتفاخ وصعوبة في المشي، 3- تمزق كامل مع ألم حاد وانتفاخ وصعوبة في المشي وشعور بانفلات الركبة وتفكك أربطتها.

أربطة الركبة التي يمكن أن تتعرض لإصابة:

·       الرباط الصليبي الخلفي

·       يصاب غالبًا إثر ضربة مباشرة على مقدمة قصبة الساق  (Tibia)أو بسبب سقوط على الركبة أو ثنيها بشدة. 

·      الأربطة الجانبية الداخلية والخارجية

·       تصاب هذه الأربطة عادة عند القيام بحركات جانبية تتخطى المدى الحركي للركبة، أو عند التعرض لإصابات متكررة تضغط على الرباط.

-التمزق الهلالي

تحصل هذه التمزقات في الغضروف الليفي هلاليّ الشكل، والذي يقع بين قصبة الساق وعظمة الفخذ الطولية في الجزء الداخلي والخارجي من الركبة. وقد يحصل التمزق عند ثني الركبة أو التفافها أثناء بعض النشاطات. بالإضافة لذلك، قد يحصل التمزق بسبب ضمور داخل الغضاريف، فلا يتذكر الشخص تعرضه لإصابة معينة. ويعتمد علاج الرباط على نوع التمزق والأعراض التي يعاني منها الشخص.

-خلع في عظمة رأس الركبة (Patella)

يحصل هذا الخلع عند انزلاق العظمة التي تقع في مقدمة الركبة (Patella) وخروجها من مكانها إلى الجزء الخارجي من الركبة. ويحدث هذا الخلع عادة نتيجة لتغيير سريع في اتجاه الركبة، أو ضربة مباشرة عليها، وقد يتمزق الرباط الرضفي الفخذي الداخلي (medial patellofemoral ligament) عندما تخرج عظمة رأس الركبة (Patella) عن المفصل.

-خلع جزئي في عظمة رأس الركبة (Patella)

يحصل هذا الخلع عند انزلاق العظمة التي تقع في مقدمة الركبة (Patella) وخروجها جزئيًا من مكانها إلى الجزء الخارجي من الركبة، مع شعور بانفلاتها وتفكك أربطتها.

-ألم المفصل الرضفي الفخذي (Patellofemoral joint)

في هذه الحالة، يكون الألم عند الجهة الخلفية أو الجانبية من عظمة رأس الركبة (Patella)، وينتج الألم عن عدة أسباب، إما بسبب التكوين والشكل العظمي، أوتهالك العظم وتآكله، أو تحميل المفصل ثقل إضافي لمدة طويلة، أو بسبب إصابة حادة، أو ضمور العضلة، أو انحراف حركة الفرد عن المعدل الطبيعي بسبب تكوينه البيولوجي، وقد يكون الألم عرض جانبي مصاحب لمشكلة أخرى في الركبة.


« العودة للقائمة الرئيسية ‹ الصفحة السابقة الصفحة التالية ›